السبب الأول:صلاة الصبح بعد الشمس لعدم فهم نداء «الصلاة خير من النوم» والنتيجة قلة البركة في الرزق، ونزع البركة من الرزق، وضيق في الصدر. ومهما كان الإنسان مجتهداً في عملٍ مشروع، وليس سهراً في ممنوع، فإن الله لا يحرمه شرف الوقوف بين يديه فجراً مع الموفقين من عباده، لأن الحرمان سببه التقصير، فلو شرف الإنسان جوارحه بطاعة ربه حتى ينام لشرفه مولاه بالامتثال بين يديه وتلبية النداء.
السبب الثاني:وقوع الإنسان في ذنوبٍ بلسانه أو بعينه أو بسمعه، يستحق بها غضب الله، فتشعر الروح بما ينتظر صاحبها من السخط فلا يهنأ لها في الحياة عيش، تصديقاً لقوله سبحانه: {ومن أعرض عن ذِكري فإن له معيشة ضنكاً} (الآية 124 من سورة طه)، وكفارة ذلك دوام الاستغفار خصوصا بعد الصلاة.
السبب الثالث:حزن الإنسان على شيءً ضاع منه كصفقةً أو ترقية أومال ، وللخروج من ذلك قراءة سورة «يوسف»، فقد أودعها الله سر جلاء الأحزان كما أودع آية الكرسي سر الحفظ من الجان، وسورة «تبارك» سر الأُنس في القبر وسورة «الواقعة» سر الحماية من الفقر، وسبحان من أودع القرآن أسراراً وبركات.
السبب الرابع:حمل الهَم والحزن، وهذا مرض العصر الذي لا يكاد يسلم منه إنسان، والذي ننفق على محاولات الخروج منه أموالاً وأوقاتاً وبحثاً عن ملذات. وللخروج من هذا وللعلاج الناجح بإذن الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال : ( اللهم إني عبدك ، وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا ، قالوا : أفلا نتعلمهن يا رسول الله ، قال : بل ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن
المقطع الثاني:
مادام عمرك لم يتجاوز السادسة عشرة فالضيق أمر طبيعي في هذه المرحلة
أنت في مرحلة انتقالية مهمة جدا من حياتك
سأتحدث على أنك رجلا ولست فتاة والكلام نفسه ينطبق على الاثنين
بدأت تتخذ قرارات حتى لو كانت بسيطة في حياتك
أصبحت تفكر في تصرفات من حولك وتحللها بعد أن كنت في مرحلة طفولة لا تفكر في أي أمر
بات يهمك كيف يتعامل الناس من حولك معك
تشعر بأهمية استقلالك ذاتيا عمن حولك
أصبحت لك متطلبات شخصية وأصبح الرفض ليس أمرا طبيعيا
هذه مرحلة طبيعية تشعر بالضيق فيها وللتخلص من الضيق في هذه المرحلة:
1- احرص على الصلاة أولا
2- اجعل للقرآن نصيبا من حياتك (قراءة وحفظا)
2- حاول التقرب من والدك أن كنت صبيا أو من والدتك أن كنت فتاة أو شخصا قريبا منك (خال - عم ..) لكن المهم أنه يكون يحبك
3- اندمج في الحياة الاجتماعية (كون صداقات في المدرسة ، ادخل دورات لتطوير الشخصيةــ العب رياضة مع المقربين لك..)
في هذه المرحلة اختيار الصديق أمرا هاما ... واحذر من أصدقاء السوء